كتبت سارة درويش
مهما كانت درجة استقلاليتنا أو نجاحنا، إلا أن نجاحنا الأكبر يكون بالمحافظة على علاقات متوازنة مع الآخرين، حسبما تؤكد هبة سامى المحاضر والكاتب فى علوم التغيير والعلاقات الإنسانية، مشيرة إلى أن التوازن لا يعنى دائمًا المثالية، فالوقوع فى فخ وهم المثالية يُربك تصرف وحياة الكثيرين، ويجعلهم غير متوازنين ولا يستمتعون بنجاح وحياة صحية، ولا علاقات صحيحة. وقدمت خبير التطوير النفسى والاجتماعى 10 نصائح تساعدك على التمتع بعلاقات ناجحة ومريحة مع الآخرين، يأتى على رأسها ضرورة وضع حدود فاصلة بيننا وبين الآخر، مشيرة إلى أن ذلك يعد قمة الإحسان لنفسك وللطرف الآخر. وفى حالة حدوث مشاكل، تنصح بمحاولة الانفصال عن المشكلة والموقف قدر الإمكان، مع التركيز أكثر على ما نريده، كذلك توصى بتفريغ الطاقة السلبية الكامنة داخلك بأى شكلٍ كان، من التقرب إلى الله بالعبادات، أو ممارسة الرياضة أو تمارين التنفس، أو ممارسة هواية، أو سماع الموسيقى. وتحذر خبير التطوير النفسى من محاولة إجبار النفس على التفاؤل الزائد أو التسامح الزائد عن الحد، مما يجعلك أكثر عرضة للتشاؤم والشعور بالغضب والرغبة فى الانتقام، وتحذر كذلك من أن كثرة العلاقات غير المؤطرة بحدود تجلب الأذى، ووضع الناس كلهم فى درجة واحدة كذلك كأن نسمى كل شخص بأنه صديق أو حبيب. وتنصح بأن نحرص على التعامل بلطف وود مع الجميع، لكن فى الوقت نفسه نختار الأصدقاء المقربين بعناية لأنهم يرسمون انطباعًا عن حياتك وشخصيتك، مشيرة إلى أن صديق الجميع ليس صديقًا لأحد بل يعرض بعض الناس إلى الشعور بالخذلان من كثرة العشم فيه نتيجة الانطباع الخاطئ الذى يتركه لديهم. علينا كذلك أن تعفو وتصفح عن الأذى، ولكن بعد الوقت المناسب الذى يسمح لك بالهدوء ومسامحة الشخص الذى أساء إليك، فلا تضغط على نفسك بعلاقة مؤذية كل لا تكون سبب تدمير نفسى مستمر لك. أما بالنسبة للعلاقات الأسرية والأقربين فيجب أن تفكر فى أفعالهم وردود أفعالهم بشكل مختلف، وحاول إصلاح علاقتك بهم دائمًا وأن تلفت نظرهم بذكاء وحذر لما يسبب توترًا فى علاقتك بهم. كما توصى خبير التطوير النفسى بضرورة أن تكون لك شخصية تعرف ما تحب وما تكره، وأن يكون ذلك واضحًا للآخرين، ولا تبالغ فى تنفيذ طلبات وأوامر المحيطين بك حتى لو لم يكن ذلك يروق لك بل تعلم الرفض بلطف ومن دون أسلوب جارح.
http://goo.gl/f3SYUg
0 التعليقات:
إرسال تعليق