مقالتى العدد السابق بمجله فورورد
قد ميزنا الله سبحانه وتعالى على سائر المخلوقات،وأسقط عن كاهلنا نير الخرافات وأعطانا نعمة بها نحن مخيرين
والكون كله ميسرومسير لنا ....فى حالة ان كنا نطيعه تكون عندها نعم،وفى حالة العصيان والفجور تصبح نقم
وقد اثبتت الابحاث العلميه ان كل شىء يحب ويكره وتتغير ذراته فى الهواء وشكله كالماء والنبات وغيره...فأنه يحب ويتألم
ولو فهمنا لغه كل جماد او اى مخلوق فى الكون سنجده مسبح ذاكر فى سلام وهدوء وروعة
وعلى طاقتنا التى نرسلها لكل شىء فى الكون سيكون لنا!
عندما شرع الله الديانات فأنها بمثابة (كتالوج) لكيفيه التعامل مع نفسك لتحيا ناجح سعيد راض
وبقدر عملك بها عن أيمان بالفطرة والعقل ستستقيم حياتك وعندها سيشعر الكون كله بطاقة السلام والحب والطأنينة التى تعامل بها كل شىء حولك فيكون لك
وكلما ابتعدت حتى تجد لنفسك هوية ،ستجدها مخالفة مناقضة لهوية الكون فيكون كل شىء ضدك حتى وان معك فى البدايه!
لم كل هذه المقدمه فى البداية؟
دعنى أهمس بأذنك واقول لك:بتفكيرك ستحدد مصير حياتك ومستقبلك
ولانك تتجاهل كثيرا عبادة التفكر والتفكير والتأمل ستقضى نصف عمرك تائه حائر هائم على وجهك فى اى شىء يبعدك عن معنى الحياة وتصبح ميتا حتى وان كان يخرج النفس ويدخل
والنصف الاخر أما ان تكون صحوة متأخرة أو عبث ذهنى وفكرى!
وكما قال الفيلسوف سقراط:
بالفكرة يستطيع الانسان أن يجعل عالمه من الورود او الشو
بالفكر والتفكير تحقق كل شىء ولكن لابد ان تبنى له أتجاه
وكما اسلفنا بالذكر بالايات القرآنية التى حثت على التفكير والتفكر ورحله البحث فى العالم الاكبر والعالم الاصغر(النفس ،والكون)
وسنجده ايضا سبيل الانبياء :سيدنا ابراهيم وصل للخالق عندما تأمل فى الكون الفسيح وبحث عنه ببصره وبعين نفسه
بالمنطق واسلوب الاستدلال(التفكير) وليس بالعاطفةالتى تحركه فى البحث عن الواحد الاحد: اخذ يرفض الوهيه الشمس والقمروالكوكب وقال قال تعالى(إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (79))الانعام فهو هنا استخدم منهجا علميا للبحث لا يقبل نفى اى احتمال الابعد تجربته واثبات عدم صحته سيدنا ابراهيم كان حريصا دائما على خلخلة الباطل باحداث فرجة تشكك فيه وتحر ر العقل من سلطان الجهل والخرافة الى حرية الفكرحتى يتسرب نور الحق الى عقول الناس وما المثال الذى ضربه يتكسير الاصنام ماعدا كبيرهم ومجادلته لقومه ماهو الا اكبر مثال لخلخلة الباطل من عقول الناس فهو يستخدم كما بينا اسلوب تمحيص الادلة واختيار المنطقى منها فاسلوبه العلمى كان بداية لتحرر الانسان من الخرافة واطلاق عقله للتدبر فى ملكوت السموات والارض كما ينادينا الله ويطالبنا فى كتابه العزيز بذلك وسيدنا ابراهيم هو امام والفليسوف وصاحب مد(رسة الحنفية التى تشع افكارها (الجدلية) مر العصور ولكل البشرفمدرسته هى التى مهدت بافكارها لفهم الرسالات السماوية والتى كان ختامها الرسالة المحمديةولهذا كان سيدنا ابراهيم جديرا ان يطلق عليه خليل الرحمن فهو مخلخل الباطل وصاحب مدرسة الحنفية التى تنادى بتحرير عقول البشر فى كل زمان ومكان
بالقرآن الكريم والاحاديث النبوية معجزات واعجازات
وبها كل العلوم الذى ان بحثنا وراء كل معنى بعمق سنصل الى علم مختلف...وسنسبق من يكتشفوا ثم نقول بعد ذلك هذا عندنا بالقرآن الكريم!
وبرغم من انى اجده عيبا على المسلمين ان بيديهم سر التقدم والرقى ولكننا ننتظر اكتشافهم هم بالعقل ثم نقول من آيات ربى
ولكنى استبشر خير واقول هذا من رحمة ربى بنا وبهم!
كيف؟
رحمة ربى بنا:حتى وان قل ايمان احدنا او اصابه وسواس فان هذا يرجعه للحق فيزيد الايمان والتمسك بالعقيدة الحية
رحمة ربى بهم:لان كثيرا منهم يؤمن بالله عندما يكتشفوا ما قال الله عليه فى القرآن أنه موجود!
كلنا آمنا بالله فطريا منذ الولادة...ولكن عندما نعى ونصل الى مرحلة معينة..يبدأ بحثنا فى كل شىءونسأل وعندما لانجد اجابة تريح عقولنا كصغار نكبر ويصبح أمر واقع منا ما يهديه الله السبيل باستخدام عقله فيزيد ايمانه وحبه لكل شىء ومنا من يعانى من جهل دينى ويظل عمره كله بالفطرة!...رغم ان لديه العلم وخريجى جامعات ومثقفين ولكنه لانه لم يعمل فكره فى ما يدور من حوله فأصبح مسير!...مسير لخدمة من اختار بعقله وفكر وبحث وتأمل لذا مع ظهور العلمانين والديانات الغريبة مع اول جدال مع عقل فطرى يتجلى الجهل الدينى والعقيدة التى عاش بها الانسان طويلا....شىء مؤسف ومخجل حقا!
الغرب ينفذون اوامر الله دون تقبل هذه الفكرة بوجود دين ...بأول اوامره القراءة والتأمل والبحث وينجحوا ويتقدموا ويعلمونا!
ونحن لدينا كل هذا ونعيش فى خير تفكرهم وفكرهم
حقا انهم مسلمون بلا اسلام.....ونحن لدينا اسلام بلا مسلمون
المسلم مفكر ناجح مخير فى حياته ليصبح عالمه من الورود او الشوك
وليس مسير يجهل نعمه العقل والتفكير التى بها قالوا ان الانسان مخير!
· المرة القادمة سنبحر فى متعه الفكر والتفكير التنموى ....وسنعرف كيف ان كل الفلاسفة حتى وان كانوا ملحدين مبشرين بوجود الله ونزول الاسلام
أنتظروا العدد القادم مقاله جديدة
على فورورد وبس:D
حمل فورورد ومرر
http://www.forwardmag.netهبة سامى
منتظرة رأيكم لانه يهمنى جدا
^_^
0 التعليقات:
إرسال تعليق