إن
الله يحب عبده الصالح الراجع إليه ، أكثر من حب الأم لإبنها ـ و أكثر من
حب الحبيب لحبيبته ، و أكثر من حب الراعى لشاته الضالة حين يراها عائدة
إليه ..
و كيف لا يُحبنا من نفخ فينا من روحه ، و أسجد لنا ملائكته ، و
سخر لنا أكوانه و فتح للمذنبين منا كنوز مغفرته ، بل نظلمه إذا ساوينا بين
حبه و أى حب من هذه الهزليات التى نقرؤها عن روميو و جوليت و قيس و ليلى .
بل لا يساوى حرماننا من حبه حرماننا من أى حب و لا حرماننا من أى غال .
و لا يساوى غضبه علينا أى غضــب .
و على خطايانا يجب أن نبكى حقاً ، و ليس على أى هجر أو أى فراق ، أو أى مرض أو أى موت ، و ذلك حال الذين قدروا الله حق قدره
من كتب| د. مصطفى محمود*
عصر القرود
من كتب| د. مصطفى محمود*
عصر القرود
0 التعليقات:
إرسال تعليق