العلاقات المغلقة .. خط اسود … بقلم : أمل علي
قد يري البعض غموض العنوان الا انه كثيرا ما يمر بحياتنا دون ان نعي بنوع تلك العلاقه ونستمر وراء مشاعرنا الجارفه بلا ادراك لما ورائها من مخاطر نفسيه بدرجه كبيره مرورا بالوقت والعمر الذي يفقده الطرف المستغرق في العلاقه .
فهذه العلاقات تعد بمثابة خط اسود في حياة من يرتادها .. نعم خط اسود فأبوابها دائما موصده ونهاياتها يشوبها الفقد والألم إنها الحقيقه المؤلمه التي تكشفها النهايات فحينها لايجدي الندم علي ما فات فسنوات العمر قد مضت والجروح بعدها تمددت .
وتظهر العلاقات المغلقه في صور عده كالتعلق بشخص متوفي رحل عن الحياة ولن يجدي ان نتعلق بذكريات معه فهو لن يعود وكذا الحب والاعجاب من طرف واحد وهو اكثر انواع هذه العلاقات آلما وتأثيرا سلبيا علي نفسية المحب فهو يراقب دائما من بعيد دون جدوي فالآخر مستغرق في حياته وكيانه لايآبه بمن يحاول ان يقتحم حياته ولايلقي له بالا .
وهنا تقول أ.هبه سامي محاضر في علوم التغيير والعلاقات الانسانيه ومؤسس ومدير صالون عاوز اتغير
ان الحياة احيانا رغم استمرارها الا انها قد تقف عند شخص عند تجربه ما خُذل فيها المحب كحب من طرف واحد او وفاة عزيز يُحبه ، كم هو مؤلم الفقدان والفراق بكل اشكاله وصوره ورغم اختلافهما فوفاة الشخص اقل ضررا من جرح شديد عميق في القلب فوفاة حبيب تظل ذكراه عالقه في الاذهان ويأخذنا الحنين بحب طاهر يخفف عنا الم الفقدان الدعاء له بالصبر والسلوان وايضا بكل عمل خير بمثابته تُرفع درجته في اعالي الجنان ، أما الجرح الغائر يظل ينزف ان لم يعالج سواء اوهمنا انفسنا بالتخطي او تركناه ينزف ويحرك كل علاقاتنا للأسوء بل وحياتنا اونتركه بإستسلام ضعيف أن يأخذ من عمرنا ومن مشاعرنا وأفكارنا .
فهناك اشخاص ينهون حياتهم عند عتبة شئ او شخص رغم ان الحياة مستمره هم فقط من اوصدوا ابوابها واغلقوا اعينهم وقلوبهم عن رؤية مايحدث لهم بعين الرضا .
ومن يقرر استمرار الحياة بتجدد التجارب والاحداث ورؤيتها بعين الحق فحياته تتجدد للأفضل فهو من يراها ويتجه معها نحو التميز والنجاح والسعاده ،
اما من يقرر ان ينظرلها بعين الشكوي والتشاؤم فتقف حياته عند عتبة شخص او تجربه اوقفها هو بيده لابيد شخص اخر ولا احد غيره حتي المولي عز وجل جعل دُعاءه يرد القدر فكيف لايكون بطل حياته قولا وفعلا ويصل بها في كل مراحلها لأفضل خيار ؟؟؟!!!
عندما ننظر لمعني علاقه فهي تعني مرسل ومستقبل طرفان في كيان واحد بينهما تجاذب تلك العلاقات المغلقه تفتقد لأحد الطرفين فطرف واحد لايجد من يبادله الشعور من يشاركه الحياه يبحر وحده كطائر بجناح واحد كلما همّ بالطيران سقط جريحا دون جدوي .
حياتنا انقي وارقي من ان تُلوث بخطوط سوداء لن يمحيها الزمان ولاحتي الرحيل من المكان فهي علاقات سوادها دامس وجرحها غائر ….
ارتقوا بحياتكم فهي اقصر من ان تشوبها الأحزان والسعي وراء النسيان .
http://www.albelaad.com/archives/32780
0 التعليقات:
إرسال تعليق