معركة زوجية ساخنة عبر الـ 'فيس بوك' تنتهى بالطلاق 'أونلاين'.. مختصون يحذرون: حل المشكلات على 'فيس بوك' ليس عمليًا والأفضل استشارة خبير علاقات اليوم السابع
اشتعل موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" أمس، بمتابعة مشكلة زوجية ساخنة لحظة بلحظة، تطورت بعد لحظات إلى الطلاق عبر صفحة للمشكلات العاطفية على "فيس بوك"، وبدلاً من أن يكون دور الصفحة كما هو مذكور فى أهدافها "حل المشكلات"، تسبب عرض المشكلة من خلالها فى تصاعدها وانتهائها بالطلاق، بعد أن قررت سيدة مواجهة زوجها بطريق غير مباشر ووجهت له رسالة عبر إحدى صفحات المشاكل العاطفية على "فيس بوك" التى تعرف أنه يتابعها، قالت فيها إنها تعرف أنه يخونها، ومعها الدليل، وطالبته بالتوقف عن خيانتها من أجل بيته وابنه، وإلا ستفضحه. إلى هنا ظلت الأمور طبيعية، فالرسالة منشورة بدون اسم وموجهة لشخص مجهول، إلى أن قررت الفتاة التى تتهمها الزوجة بخيانتها مع زوجها التدخل والرد عليها بعد أن وصلتها هى الأخرى الرسالة، واتهمتها بأنها السبب فى أن يبحث زوجها عن أخرى، مستشهدة بقصة خاصة جدًا بين الزوجين، ليبدأ الجميع فى التركيز مع القصة التى تزداد إثارة مع الوقت، واشتعلت أكثر مع التعليقات التى انقسمت بين المنددة بطريقة الزوجة فى مواجهة زوجها بما تعرفه، والأخرى التى تستنكر ما وصفوه بـ"بجاحة" خطيبته السابقة، وثالثة تعيب على الرجل أنه السبب الأساسى فى هذا الوضع، وهو ما دفعه هو الآخر إلى التدخل بمراسلة الصفحة نفسها ومحاولة الدفاع عن نفسه بأن علاقته بالأخرى بريئة ولا تتخطى الصداقة وأنه يحكى معها ما لايستطيع أن يحكيه لأصدقائه الرجال، والأسوأ من هذا إعلانه قراره بالطلاق والانفصال عن زوجته نتيجة ما حدث. ويبدو أن دفاع الزوج لم يكن مقنعًا لمتابعى المشكلة عبر "فيس بوك" حيث انهالت عليه المزيد من الانتقادات والشتائم والاتهامات لخطيبته بأنها هى المذنبة وليست زوجته، وأن هذا القرار أفضل لزوجته لأنه زوج غير مناسب، مما دفعه لمحاولة التوضيح بأن له أسباب أخرى للطلاق، وأنه رجل له احتياجات ومتطلبات. لم تنته القصة عند هذا الحد، بل أرسلت الزوجة ردًا، تعلن فيه أنها فى بيت والدها، وأنها غير حزينة لمفارقته وشكرت من دافعوا عنها رغم أنهم لا يعرفوها، واعتذرت للمسؤولين عن الصفحة لكونهم تعرضوا لاتهامات كثيرة بأنهم ألفوا هذه القصة لجذب المتابعين. وترى "هبة سامى" المحاضر فى علوم التغيير والعلاقات الإنسانية أن استشارة أهل العلم مطلوبة وضرورية وأفضل أيضًا من استشارة صديق، ولكن نشر التجربة على المشاع وعرض المشكلة أو التهديد كما رأينا فى المشكلة، ليس أسلوبًا لحل المشكلات، بل تعبر عن عدم احترام الذات أو العلاقة أو الآخر، وهى فقط طريقة للانتصار للذات وكبر وتحدى وعدم جدية. وتضيف: "بسبب الغزو التكنولوجى لعالمنا، فقدت الكثير من الأشياء قدسيتها واحترامها، وأصبح قليل من يعرف أنه لا يجب أن يعرف عنا الجميع كل شىء بأدق التفاصيل، وليس من البطولة أن نحاول كسب تعاطف الآخرين أو مواجهة الخيانة بأسلوب متدنى حتى لو كان الحق مع، ولكن البطولة الحقيقية فى إعطاء كل شىء حقه بجدية واحترام للذات والشعور بالمسؤولية تجاه النفس والآخر، خاصة فى ما يتعلق بمشاكل الزوجين التى لا يجب أن تخرج حتى إلى الأبناء، وإن استشاروا يجب أن يستشيروا مختص أو شخص يلتمسوا فيه الحكمة". وتتابع: "من المسئولية وعلامات نجاح أى علاقة مهما كبرت وكثرت المشاكل بها أن يعالج كل شيء بشكل صحى وسليم وليس من منطلق الغضب والانتصار والتحدى".
0 التعليقات:
إرسال تعليق