"الأكونت اللى ييجى لك منه الريح..اقفله واستريح".. شعار يرفعه رواد فيس بوك بسبب وجود الأسرة بقائمة الأصدقاء..شباب يحكون قصصهم مع مضايقات الأهل وطرق التخلص.. وآخرون:الهجرة لـ"تويتر"..وrestricted list
كتبت سارة درويش هناك قاعدة غير مكتوبة، ولكن يتفق عليها كل الشباب تقريبًا "إذا أردت أن تشعر بالحرية والراحة على "فيسبوك".. لا تقبل أبدًا صداقة مديرك فى العمل، ولا أحد من أفراد الأسرة على حسابك"، وقد يكون الجزء الأول من النصيحة مفهومًا لأن "الفيسبوك" من المفترض أن يكون "شبكة اجتماعية" وليست خاصة بالبيزنس أو العمل، وهو ما يجعل الجزء الثانى من النصيحة غريبًا للوهلة الأولى لأنه ليس من المنطقى أن لا تضم "شبكتنا الاجتماعية" أسرتنا. ويبرر بعض الشباب الجزء الثانى من النصيحة بأن هذا ضرورى للاحتفاظ بعلاقة جيدة مع الأسرة، بينما يقول البعض الآخر إن الأسرة هى من تدفعهم إلى ذلك بالعديد من التصرفات التى تثير ضيقهم، فتقول "ميريهان محمد" "عندما يصلنى طلب الصداقة أوافق عليه، ولكن إذا بدأوا استفزازى أحذفهم أو على الأقل أخفى عنهم ما أنشره"، وتوضح "سارة محمود" سبب الاستفزاز "دائمًا ما يتساءلون عن الأسباب الخفية وراء كل كلمة أكتبها، وإن لم يسألوا يفسرون بطريقة غريبة مع أنفسهم، ثم يحكون لوالدى وفقًا لتفسيرهم بطريقة سيئة جدًا فيسببون الكثير من المشاكل"، نوع آخر من الاستفزاز وتحكى عنه "رشا محمد" من خلال تجربتها "اجتهدت كثيرًا فى إقناع خالى الذى أحبه كثيرًا بأن ينشئ حسابًا على الفسيبوك، ولكن ما إن فعل، وبدأ يرسل لى طلبات ألعاب لا أحبها حذفته على الفور". أما "إيناس عوض" فتقول "المشكلة من وجود الأهل على الفيسبوك هى أنهم دائمًا ما يتحفظون على آرائنا السياسية بدافع الخوف، لأنهم لا يدركون أن الزمن اختلف والوضع اختلف، بل الأمر يتطور أحيانًا إلى التفتيش فى آراء أصدقائى ويخبرونى أن هؤلاء لا يجب أن يكونوا على قائمة أصدقائى لأن لهم آراء سياسية خطيرة بالتالى يعرضوننى للخطر". بينما واجه "محمود فاروق" مشكلة أخرى "بحكم السن تكون معرفتهم بالتكنولوجيا والإنترنت محدودة إلى حد ما بالتالى يعجزون عن التمييز بين ما أكتبه أنا وأنشره، وبين ما ينشره أصدقائى ويشيرون إلى فيه، والذى أحيانًا ما يكون ليس له علاقة بى، إضافة إلى أنهم لا يفرقون بين ما أكتبه على لسانى وما أشاركه من كلمات أو صور لآخرين". ورغم تعدد الأسباب إلا أن النتيجة غالبًا ما تكون واحدة، وهى محاولة عزل الأهل من الحساب بحيل متعددة، فيقول "إبراهيم حسن" "احرص أن تحظر جميع أفراد العائلة قبل أن يطلبوا صداقتك "Block"، ولكن إذا نسيت أحدهم واضطررت لقبول طلب صداقته، يجب أن تحرص على تغيير إعدادات الخصوصية بحيث لا يظهر له أى مما تنشره من خلال خاصيتى الـ restricted list أو الـ limited post"، بينما تتبع "صفاء ناصر" استراتيجية أخرى فتقول "لازم الأول نقبل طلب الصداقة ليصلهم تنبيه بذلك، بعدها نحظرهم فيتخيلوا أننا قمنا بإلغاء الحساب أو ما شابه". أما "هبة الله إبراهيم" فتفضل أن تنشئ حسابًا خاص بالأسرة، وآخر يقتصر على الأصدقاء فحسب، فى حين يفضل بعض الشباب "الهجرة" إلى موقع "تويتر" لأنه غير متداول بين الأهالى مثل "فيسبوك" كما أنه أكثر تعقيدًا. وترى هبة سامى خبير التنمية الذاتية، والمحاضر فى علوم التغيير والعلاقات الإنسانية أن هذه الظاهرة تصف باختصار الفجوة بين أفراد الأسرة الواحدة، وتمرد الشباب عليها والذى أحيانًا ما يكون صائبًا وفى أحيان أخرى يكون خاطئًا. وتقول لـ"اليوم السابع" "نية الأهل فى متابعة صفحة الابن كنوع من الرقابة خطأ، وفكرة ونية الابن فى أن يعيش حياة أسرية، بعيدًا عن عيون الأهل هو خطأ". وتضيف: "يصدر عن الأهل بعض التصرفات الخاطئة والمحرجة أحيانًا كأن يهزأوا من أبنائهم على مواقع التواصل الاجتماعية بشكل علنى، وهو ما يهز الثقة بالنفس لدى الابن، وهو سبب أساسى لعزوف الأبناء عن قبول طلبات صداقة من الأسرة، وهذا يرجع إلى فكرة خاطئة لدى غالبية الأسر بأن الابن إذا وثق بنفسه أكثر من اللزوم فإن هذا يعرضه للغرور، ويجب السخرية منه لنكسر غروره إلا أن هذا له تأثير خطير جدًا". وتتابع: "المطلوب من الأهل لإصلاح هذه الفجوة ومشاركة الأبناء أولاً دعم الابن، والاحتفاء بنجاحتهم وأفكارهم وإدارة نقاش وليس تهكما أو سخرية وأخذ كل الكلام على محمل الجد والتقدير دون مناقشة مبالغ فيها عن كل كبيرة وصغيرة يكتبها، ثانيًا التعامل بتوازن وخلق جو مريح دائمًا، وليس شد وجذب وصراع حى كل يوم. أما عن الأبناء فيجب عليهم أن يتحلوا بالنضج الكافى لتقييم أفكارهم وامتلاك الثقة الكافية للمواجهة بها، وألا يدركوا أن هناك خطأ ما طالما يعجزوا عن المواجهة بها، وألا يبالغوا فى الانفصال عن أهم كيان وهو الأسرة، لأن هذا يعرضهم لازدواجية الشخصية على الأقل فى مرحلة من عمرهم".
http://youm7.com/story/2014/9/11/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%83%D9%88%D9%86%D8%AA_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%89_%D9%8A%D9%8A%D8%AC%D9%89_%D9%84%D9%83_%D9%85%D9%86%D9%87_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%AD%D8%A7%D9%82%D9%81%D9%84%D9%87_%D9%88%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B1%D9%8A%D8%AD_%D8%B4%D8%B9%D8%A7%D8%B1_%D9%8A%D8%B1%D9%81%D8%B9%D9%87_%D8%B1%D9%88%D8%A7%D8%AF_/1859476#.VCWsumeSx0c
كتبت سارة درويش هناك قاعدة غير مكتوبة، ولكن يتفق عليها كل الشباب تقريبًا "إذا أردت أن تشعر بالحرية والراحة على "فيسبوك".. لا تقبل أبدًا صداقة مديرك فى العمل، ولا أحد من أفراد الأسرة على حسابك"، وقد يكون الجزء الأول من النصيحة مفهومًا لأن "الفيسبوك" من المفترض أن يكون "شبكة اجتماعية" وليست خاصة بالبيزنس أو العمل، وهو ما يجعل الجزء الثانى من النصيحة غريبًا للوهلة الأولى لأنه ليس من المنطقى أن لا تضم "شبكتنا الاجتماعية" أسرتنا. ويبرر بعض الشباب الجزء الثانى من النصيحة بأن هذا ضرورى للاحتفاظ بعلاقة جيدة مع الأسرة، بينما يقول البعض الآخر إن الأسرة هى من تدفعهم إلى ذلك بالعديد من التصرفات التى تثير ضيقهم، فتقول "ميريهان محمد" "عندما يصلنى طلب الصداقة أوافق عليه، ولكن إذا بدأوا استفزازى أحذفهم أو على الأقل أخفى عنهم ما أنشره"، وتوضح "سارة محمود" سبب الاستفزاز "دائمًا ما يتساءلون عن الأسباب الخفية وراء كل كلمة أكتبها، وإن لم يسألوا يفسرون بطريقة غريبة مع أنفسهم، ثم يحكون لوالدى وفقًا لتفسيرهم بطريقة سيئة جدًا فيسببون الكثير من المشاكل"، نوع آخر من الاستفزاز وتحكى عنه "رشا محمد" من خلال تجربتها "اجتهدت كثيرًا فى إقناع خالى الذى أحبه كثيرًا بأن ينشئ حسابًا على الفسيبوك، ولكن ما إن فعل، وبدأ يرسل لى طلبات ألعاب لا أحبها حذفته على الفور". أما "إيناس عوض" فتقول "المشكلة من وجود الأهل على الفيسبوك هى أنهم دائمًا ما يتحفظون على آرائنا السياسية بدافع الخوف، لأنهم لا يدركون أن الزمن اختلف والوضع اختلف، بل الأمر يتطور أحيانًا إلى التفتيش فى آراء أصدقائى ويخبرونى أن هؤلاء لا يجب أن يكونوا على قائمة أصدقائى لأن لهم آراء سياسية خطيرة بالتالى يعرضوننى للخطر". بينما واجه "محمود فاروق" مشكلة أخرى "بحكم السن تكون معرفتهم بالتكنولوجيا والإنترنت محدودة إلى حد ما بالتالى يعجزون عن التمييز بين ما أكتبه أنا وأنشره، وبين ما ينشره أصدقائى ويشيرون إلى فيه، والذى أحيانًا ما يكون ليس له علاقة بى، إضافة إلى أنهم لا يفرقون بين ما أكتبه على لسانى وما أشاركه من كلمات أو صور لآخرين". ورغم تعدد الأسباب إلا أن النتيجة غالبًا ما تكون واحدة، وهى محاولة عزل الأهل من الحساب بحيل متعددة، فيقول "إبراهيم حسن" "احرص أن تحظر جميع أفراد العائلة قبل أن يطلبوا صداقتك "Block"، ولكن إذا نسيت أحدهم واضطررت لقبول طلب صداقته، يجب أن تحرص على تغيير إعدادات الخصوصية بحيث لا يظهر له أى مما تنشره من خلال خاصيتى الـ restricted list أو الـ limited post"، بينما تتبع "صفاء ناصر" استراتيجية أخرى فتقول "لازم الأول نقبل طلب الصداقة ليصلهم تنبيه بذلك، بعدها نحظرهم فيتخيلوا أننا قمنا بإلغاء الحساب أو ما شابه". أما "هبة الله إبراهيم" فتفضل أن تنشئ حسابًا خاص بالأسرة، وآخر يقتصر على الأصدقاء فحسب، فى حين يفضل بعض الشباب "الهجرة" إلى موقع "تويتر" لأنه غير متداول بين الأهالى مثل "فيسبوك" كما أنه أكثر تعقيدًا. وترى هبة سامى خبير التنمية الذاتية، والمحاضر فى علوم التغيير والعلاقات الإنسانية أن هذه الظاهرة تصف باختصار الفجوة بين أفراد الأسرة الواحدة، وتمرد الشباب عليها والذى أحيانًا ما يكون صائبًا وفى أحيان أخرى يكون خاطئًا. وتقول لـ"اليوم السابع" "نية الأهل فى متابعة صفحة الابن كنوع من الرقابة خطأ، وفكرة ونية الابن فى أن يعيش حياة أسرية، بعيدًا عن عيون الأهل هو خطأ". وتضيف: "يصدر عن الأهل بعض التصرفات الخاطئة والمحرجة أحيانًا كأن يهزأوا من أبنائهم على مواقع التواصل الاجتماعية بشكل علنى، وهو ما يهز الثقة بالنفس لدى الابن، وهو سبب أساسى لعزوف الأبناء عن قبول طلبات صداقة من الأسرة، وهذا يرجع إلى فكرة خاطئة لدى غالبية الأسر بأن الابن إذا وثق بنفسه أكثر من اللزوم فإن هذا يعرضه للغرور، ويجب السخرية منه لنكسر غروره إلا أن هذا له تأثير خطير جدًا". وتتابع: "المطلوب من الأهل لإصلاح هذه الفجوة ومشاركة الأبناء أولاً دعم الابن، والاحتفاء بنجاحتهم وأفكارهم وإدارة نقاش وليس تهكما أو سخرية وأخذ كل الكلام على محمل الجد والتقدير دون مناقشة مبالغ فيها عن كل كبيرة وصغيرة يكتبها، ثانيًا التعامل بتوازن وخلق جو مريح دائمًا، وليس شد وجذب وصراع حى كل يوم. أما عن الأبناء فيجب عليهم أن يتحلوا بالنضج الكافى لتقييم أفكارهم وامتلاك الثقة الكافية للمواجهة بها، وألا يدركوا أن هناك خطأ ما طالما يعجزوا عن المواجهة بها، وألا يبالغوا فى الانفصال عن أهم كيان وهو الأسرة، لأن هذا يعرضهم لازدواجية الشخصية على الأقل فى مرحلة من عمرهم".
http://youm7.com/story/2014/9/11/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%83%D9%88%D9%86%D8%AA_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%89_%D9%8A%D9%8A%D8%AC%D9%89_%D9%84%D9%83_%D9%85%D9%86%D9%87_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%AD%D8%A7%D9%82%D9%81%D9%84%D9%87_%D9%88%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B1%D9%8A%D8%AD_%D8%B4%D8%B9%D8%A7%D8%B1_%D9%8A%D8%B1%D9%81%D8%B9%D9%87_%D8%B1%D9%88%D8%A7%D8%AF_/1859476#.VCWsumeSx0c
0 التعليقات:
إرسال تعليق