3 - 06:25 م
خبير التطوير النفسي والاجتماعي هبة سامي
رانيا فهمي
ماذا لو تسربت الأيام من بين يديك، واستيقظت فجأة لتجد أنك لم تعد ذلك الشاب القادر على صنع المستحيل !!
وماذا
سيحدث إذا تركت نفسك فريسه لمشاعر اليأس والملل، والندم على مافات، وفقدت
الطموح والاتكالية، ولم تلتفت لنصائح وحكم وإستراتيجيات الخبراء.
وبكل تأكيد، فإنه لا يوجد شخص يريد الإستيقاظ على هذا الواقع المرير، خاصة ونحن نحتفل بأسبوع نصر أكتوبر العظيم.. إذن.. فما هي الإستراتيجيات والمحفزات المستوحاة من عظماء أكتوبر، والتي ستخلد ذكراك، لتستشعر لذة البقاء ؟
خبير
التطوير النفسي والاجتماعي، هبة سامي، تؤكد أن من أكبر المُحفزات لأى شخص
يخطط ويسعى للنجاح، أن يتعرف على إستراتيجيات العظماء والناجحين من قبله،
فيعلم أنه أيضًا يستطيع تحقيق طموحاته وبجدارة، فلا يوجد شخص استيقظ من
يومه وجد نفسه من العظماء ولا المبدعين ولا المخترعين ولا أبطال.
كل
شخص كانت له إستراتيجية نجاح، ورؤية واضحة يشارك بها لخير الإنسانية لابد
أن تجد له أثرًا يُخلد، ينفع وبه تيُسر الحياة، أو يختلف بها أساليب الفكر
أو كما هو موضوعنا يحمي بها مستقبل وطن، وينصر حق ماضيها.
فنحن
نستنشق نسمات ذكرى انتصار أكتوبر، وعلى الرغم من المشاعر المختلطة بين ألم
فراق شهداء الانتصار، إلى أمل عاشه أجيال بعدهم ونعيشه نحن الآن يجب أن
نتعلم عدة معاني لتكون نموذج نبثه في أطفالنا لينشئوا على تطبيق مفهوم "
الانتماء" الحي النابض في عروق شباب شهداء أحياء بما فعلوه.
ويكون
ذلك من خلال سرد قصص وذكريات حرب أكتوبر، ندخل في عمق الذكرى وتكون عبرة
وحافزًا لنا، نشاركهم مشاهدة فيلم يحيي هذه الذكرى ونعلق على المعاني
الشجاعة - التضحية - الانتماء - حب الوطن - الحياة والموت من أجل رسالة
عظيمة.
تأكيد
"عظمة" ما يجب أن نعيش له، وأن الإنسان لا بد أن يحيى لتحقيق رسالة عظيمة
تفيد البشرية ونحن على قيد الأرض، وتستمر جدواها ونحن في باطنها.
ذكرى
حرب أكتوبر، تحملنا مسئولية حمل رسالة جديدة للوطن، نسعى لتحقيقها ليستقر
ويعلو شأنه، وتأكيد أن ذلك لن يتحقق إلا من خلال العمل الإيجابي، والمشاركة
في مشروع خيري يجمع الابن من خلاله أصدقائه ويوحدون أهدافهم الكبرى.
حرب
أكتوبر جاءت بعد تحضيرات عديده، والنصر لم يهبط علينا، إلا أن الإيمان
الراسخ، والصبر، والتآلف، والتضحية كلها خطوات أدت للنصر الذي احتفلنا
وسنحتفل به على مر العصور.
أهمية
الشباب والاهتمام بهم، ليس فقط من خلال إعداهم ليكونوا في وجه العدو بقوة
وبسالة، بل ليبنوا مستقبل مصر من جديد، علميًا وفكريًا، ليصلوا بها إلى
التقدم الحقيقي والحضارة الحديثة التي ستبنى بأيديهم.
ينبغي
النظر لمشروع قومي يوحد جهود الشباب جميعًا من مختلف الانتماءات ليخف
الاحتقان، وتكوين انتماء واحد يضم كل الانتماءات التي زرعوها فينا، من قوة
ووحدة أرواح الشباب سيعرفون جيدا من عدوهم الحقيقي.
زرع
المشاركة الإيجابية ووحدتهم عليه، ستخف كل الضغوط والأزمات الاجتماعية
التي نعيشها الآن، والتي وصلت إلى تعصب لم يكن موجودًا في عهد أبطال
أكتوبر، وحدة الرؤية جمعتهم وباركتها بالنصر، انصروا بعضكم بالمشاركة بعمل
واحد دون تخوين.
لابد من الاهتمام بنشر مظهر حضاري لاحتفالات أكتوبر، كما ننشر ما يدعم وجهة نظرنا، ليصل للعالم روح الشعب المصري، وأن
نتفق على أن بالعلم والإيمان والعمل سنسود العالم، وسننصر لأن جهدنا في
المسار الصحيح، ضع دائمًا من قراءاتك لاستراتيجيات وعادات وأخلاق الأبطال
والعظماء كدليل وأجمعهم وأصنع لك استراتيجة جديدة، يُحكى عنها وتخلد ذكراك
في الدنيا.
وجملتي
التي أكررها وسأكررها من كان له قلب يتألم للإنسانية فلتكن له رسالة
"تخدمها" رسالة إيجابية.. توحد ولا تُفرق، تدعو للسلم وتعمل له، تبني وتشيد
وتقيم أمم، فلنعمل جميعًا فقد يكون بيننا فرد بأمه بأكملها، يحرك الأمم
داخلنا ونبني وطننا من جديد، مهما حدث وسيحدث نحن نستطيع.
ادعم العلم وتعلمه وعلمه.. وتعامل بالإيمان وحركه في النفوس.. فبشعار دكتور زويل دائمًا أشعر بالأمل لأنه يعمل له "مصر تستطيع".
0 التعليقات:
إرسال تعليق