Demo image Demo image Demo image Demo image Demo image Demo image Demo image Demo image

عقيدتك ليست تعنينى

  • الثلاثاء، 7 سبتمبر 2010
  • هبة سامى
  • حدثنى بالهاتف صوت ،لم اسمع فى عذوبته .صوت د.عبله الكحلاوى ،وبعد حوار طويل حول ما يجرى فى بلادنا الآن من مشاحنات طائفيه مخزية،أنهت العلامه الجميلة المكالمه بعبارة من أبلغ ما يكون:((يا أبنتى نحن البشر جميعنا مسلمين ونصارى ويهودا سوف ندخل الجنة باعمالنا.فقط باعمالنا)).وذكرنى هذا بحوار دار بين عالم لاهوت مسيحى برازيلى ((ليوناردو بوف))وبين((دلاى لاما))الحالى،رقم 14 تنزين جياتسو القائد الدينى الاعلى لبوذية التبت،ورأس حكومة المنفى بالهند منذ احتلال الصين للتبت عام 1959 ،وبالاساس كان أحد رهبان جماعة القبعات الصفر من مواليد 1935 ،وتم تنصيبه عام 1950 وهنا لن افعل اكثر من ذها لترجمه الحوار عن الانجليزيه ،فقط ذلك لأن فى قراءته وحسب تأمل دلالته ،تكمن عبارة الكحلاوى الرفيعه ويكمن كذلك الدرس الذى نحتاجه جميعا العقيدة شأن خاص بين الانسان وربه ،اما الشأن العام فهو التعامل الطيب بين الناس.

    يقول بوف فى نقاش مائدة مستديرة جمعت بينى وبين دلاى لاما حول العقيدة والحرية سألت لاما فى شىء من المكر وكذلك فى اهتمام حقيقى:
    ياقداستك اى العقائد تفضل؟؟
    وظننت انه سيقةل:بوذية التبت أو الديانات الشرقيه التى هى اقدم كثيرا من المسيحية ،على ان الدلاى لاما صمت قليلا ثم ابتسم ونظر الي فى عيني مباشرة وهو ما أدهشنى لأننى كنت أعلم ان المكر مخبأ فى سؤالى ثم قال:
    العقيدة الافضل هى التى تجعلك أقرب الى الله ،هى تلك التى تجعلك شخصا افضل

    وما هى العقيدة التى تجعلك افضل؟؟ فأجاب
    تلك التى تجعلك أكثر رحمة اكثر حساسية أكثر محبة أكثر انسانية أكثر مسئولية اكثر جمالا .العقيدة التى تفعل معك كل هذا هى الافضل

    كنت صامتا مأخوذا بأعجوبه تلك الاجابة وحكمتها التى لا تدحض وأكمل لاما:
    لست مهتما يا صديقى بعقيدتك أو اذا ما كنت متدينا ام لا ،الذى يعنينى حقا هو سلوكك امام نفسك،اما نظرائك،امام اسرتك ،امام مجتمعك،امام العالم،وتذكر ان الكون هو صدى افعالنا وصدى افكارنا .وان قانون الفعل ورد الفعل ليس يخص فقط عالم الفيزياء .بل هو ايضا قانون يحكم علاقتنا الانسانية...

    اذا ما امتثلت للخير سأحصد الخير ،واذا ما ماتثلت للشر فلا احصد الا شرا ..ما علمنا ايه اجدادنا هو الحقيقه الصافيه /سوف تجنى دائما ما تتمناه للاخرين ...فالسعادة ليست شىء يخص القدر والقسمه والنصيب بل هى اختيار وقرار ..وفى الاخير قال دلاى لاما:

    ((انتبه جيدا لافكارك،لانها سوف تتحول الى كلمات وانتبه الى كلماتك ،لانها سوف تتحول الى افعال وانتبه الى أفعالك لانها سوف تتحول الى عادات وانتبه الى عاداتك لانها سوف تكون شخصيتك وانتبه جيدا الى شخصيتك لانها سوف تصنع قدرك وقدرك سوف سصنع حياتك كلها وفى الاخبر ليست من عقيدة ارقى واعلى من الحقيقه.

    قد انتهت المقاله للكاتبه/
    فاطمه ناعوت
    المصرى اليوم.........الجريدة التى احترمها واحترم كتابها رغم اختلاف افكارى مع البعض

    تعليقى على المقاله
    *******************
    اعجبتنى هذه المقاله ورايت فيها معنى السلام النفسى الاجتماعى الانسانى
    عقيدتك ليست تعنينى لانك بشر من حقك ان أحترمك مادام لم تؤذينى
    من حقك أن اقدر افكارك وحريتك الشخصيه فى اختيار اتجاهاتك وافكارك وطريقه حياتك لانها ملكك
    كيف وان الله جعلك مخيرا؟؟؟
    كيف لى ان اتجرأ واقول من يستحق ومن لا ومن وكيف منى ان أجبرك على اعتناق عقيدتى التى احبها واقدسها؟؟

    قد خلقت مخيرا.......وقد خلقت حرا
    لا يجب ان احاسبك
    لان يوما سنعرض جميعا على ملك الملوك هو فقط من يحاسبنا لانه الهنا الواحد الاحد الوتر الصمد
    بيده ملكوت كل شىء
    امرنى ان انتمى الى دينى وان أكون معبرا عنه بصدق تجاهه بينى وبينه......ثم بينى وبين عباده والناس أجمعين
    اعمالهم بود ولطف ورحمه واحترام وتقدير......وأكون مثلا جيدا
    أنصح وأكون سبب فى هدى ........ولكن بالحكمه والموعظة الحسنه
    وان لم يحدث فجميعنا بشر .......لا احد من حقه ان يحجر ع احد او يحكم عليه
    فلكم دينكم ولى دينى
    وهذا ما عاشت به الدوله الاسلاميه قديما........عم السلام الاجتماعى والحب لان البشر تنزهوا ان يتدخلوا فى شئون الخالق ويعاملوه بالند الذى هو سببا فى حالنا الآن من تعصب دينى وعرقى واصبحنا نرى كل شىء بظاهره وسطحيته وتركنا جوهر الشىء.........العقيدة والاديان نزلت كى ننظم علاقتنا بالله وكى نحيا حياة مكرمين بها ...أسقط عن كاهلنا نير الخرافات.....كيف نضعها نحن بأيدينا ؟؟!!

    لكم دينكم ولى دينى.....وعقيدتك ليست تعنينى

    هبة سامى

    0 التعليقات:

    إرسال تعليق