Demo image Demo image Demo image Demo image Demo image Demo image Demo image Demo image

صناع السعادة !

  • الأحد، 4 سبتمبر 2011
  • هبة سامى


  • صناع السعادة
    تروى الاسطورة الصينيه :ان شيخا أراد أن يعرف الفرق بين السعداء والتعساء
    فذهب وسأل أحد الحكماء قائلا : هلا اخبرتنى ما الفرق بين السعداء والتعساء؟
    قاده الحكيم الى قصر كبير ،فما ان نزل الى البهو ،حتى شاهد أناسا كثيرين تمتد أمامهم الموائد عامرة بأطيب الطعام
    وكانت اجساهدهم نحيله وتبدو ع سماتهم علامات الجوع كان كل منهم يمسك بمعلقه ضخمه طولها اربعه امطار
    لكنهم لا يستطيعون أن يأكلوا فقال الشيخ للحكيم: لقد عرفت هؤلاء،انهم التعساء.

    ثم قاده الحكيم الى قصر آخر يشبه القصر الاول تماما وكانت موائده عامره باطايب الطعام
    وكان الجالسون مبتهجين تبدو عليهم علامات الصحة والقوة والنشاط وكان فى يد كل منهم ملعقه طولها اربعه امطار ايضا،
    فما أن رآهم الشيخ حتى صرخ قائلا :هؤلاء هم السعداء ولكنى لم افهم حتى الان الفرق بين هؤلاء واولئك؟
    فهمس الحكيم فى اذنيه قائلا:

    السعداء يستخدمون نفس الملاعق..لا ليأكلوا بل ليطعم بعضهم بعضا.
    فالانا ..سبب التعاسه..ونحن طريق السعادة.

    كلنا نعيش هذه الحياة غير أن كل واحد منا يحياها بطريقة مختلفه
    ويتفاعل معها ويراها بشكل مختف وبيننا اناس استطاعو ان يحيوها سعداء

    ليس لانهم نالوا كل ما يريدون بل لانهم تعاملوا مع كل ما فيها بحكمه وفن
    فذاقوا حلاوتها وخرجوا من بوتقه ذواتهم الى فضاء العطاء الرحب حين فكروا فى الاخرين

    فى الاباء الذين يأنسون بهم وشريك الحياة الذى يعايشونه والا ولاد الذين يربونهم
    والاصدقاء والجيران الذى يتعاملون معهم فلماذا لا نكون انا وانت من صناع اللحظات السعيدة
    لانفسنا ولكل من حولنا؟
    ولماذا لا نتجاوز الانا والذات ونفكر فى (هو...وهى ...وهم...ونحن)
    فالتمرس ع الاهتمام بالاخرين والتفكير فيهم ومحاولة إدخال شىء من السرور والسعادة والبهجة ع
    قلوب احبائنا ما يرضى ربنا ويزين دنيانا ويخرجنا من ظلام انفسنا الى انوار العطاء والحب

    فلنجلس اذا ولنفكر فى الاقرب فالاقرب ولنحرص ع البذل والعطاء
    فتمام المتعه ان نرى الاخرين يستمتعون وتمام السعادة ان نرى الاخرين سعداء
    لكن فاقد الشىء لا يعطيه والمفلس فى كل شىء لن يهب الاخرين شىء
    فكل منا يمتلك الكثير ويستطيع ان يهب الاخرين الكثير من الحب ومن المرح  ومن الكلمه الطيبة
    والاستماع لهموم الاخرين والشماركة فى الافراح والاحزان والمشاركة فى تحقيق احلام الاخرين ولو كانت صغيرة
    فابواب العطاء كثيرة وكلنا قادرون عليها لو صدقت النوايا وحسن التوجه
    فقف فى هذه اللحظة وانظر الى امكاناتك وتلذذ بالعطاء فذلك من احب الاعمال الى الله


    مقتبس من كتاب
    حياة بلا توتر
    د/ابراهيم الفقى



    شير فى الخير
    زكاة العلم نشره

    0 التعليقات:

    إرسال تعليق